عفواً ليس لديك...


تعودت كل ثلاث أو يومين أن اشتري بطاقة واصل لتعبئة هاتفي لأتمكن من التحدث مع أخواتي وأخواني وصديقاتي وأن أرسل لهم رسائل بين الفترة والأخرى.. ولكن عندما ينتهي الرصيد من الهاتف وأريد أن اتصل بأحد يقول لي عفواً ليس لديك الرصيد الكافي يرجى إضافة رصيد لإجراء مكالمة صادرة،، أكره هذه العبارة فأنا تعودت أن يكون هاتفي دائما فيه رصيد ولكن أحياناً أنجبر أن يكون ليس لدي وسبب أن مصروفي لا يكفي فلدي مستلزمات أخرى أو ليس لدي وقت فمكان بيع البطاقة بعيد،،حتى أن أخي عندما يريد أن يعكر مزاجي يقول لي هذه الجملة فأقوم بسد أذني بيدي لكي لا أسمع ما يقول.. لأنه عندما لا يكون لدي رصيد لا يمكن أن أرسل لأحد ولا التحدث مع أحد وخاصة في الأوقات الحرجة ، كأن انتهى وقت المحاضرة باكراً أو أني أريد شيء ضرورياً من أحد" أتوتر كثيراً "، سأذكر لكم قصة حدثت معي ( مرة لم يكن لدي رصيد في الهاتف ولم يكن لدي نقود ولكن أهلي يعلمون بأني ستنتهي محاضرتي الساعة 5 إلا ربع ولكن الدكتور أنهاها الرابعة نصف وذهبت لأتوضاء بهدوء وأصلي وأمشى على هون لأنه لازال هناك وقت ، المهم جلست في غرفة الانتظار والساعة تشير إلى الخامسة جلست انظر إلى الهاتف حتى الساعة الخامسة ونصف وأنا جالسة!! قلت ربما انشغلوا بشيء سيأتون مستحيل أنهم نسوى موعد عودتي!! والساعة أصبحت السادسة ولم يتصل أحد ماذا حدث تعبت من الجلوس وأشعر بصداع لأنه لم أنم منذ صلاة الفجر وبدأت محاضرتي الساعة الثامنة صباحاً وفوق كل هذا أنا صائمة فقررت أن أذهب إلى الصراف لأني نسيت بطاقة البنك في محفظتي ( من حظي ) وأسحب نقود وأشتري بطاقة لعله في الأمر شيء، اتصلت بوالدتي الساعة السادسة والنصف قالت بأنه أبي قال سيأتي ويأخذني بعد ما ينتهي من عمله فهو ينتهي الساعة الخامسة وقريب من جامعتي، وأنا أكلم أمي، أبي يتصل على الخط الثاني فقلت لها بأنه يتصل و كلمت أبي وهو يعتذر بأنه ترك هاتفه بعيداً وأصدقاءه أخذوا يتكلمون معه بعد الصلاة و مر الوقت بصراحة وأنا أقوله لا مشكلة كانت عيناي مملوءة بالدموع لأنه تركني لوحدي وأخذ يتكلم مع زملاءه) تذكرت وقتها حالي في القبر يا ترى هل سيكون رصيدي غير كافي؟! وهل سينسونني بعد مماتي من دعوة أو صدقة أو عمرة وغيرها من الأعمال الصالحة التي تنفعني في قبري!! تساؤلات كثيرة دارت في ذهني وقتها.. ولكن تعلمت شيء بأن أعمل لتلك الدار التي هي مستقبلي وأن أحاول أن أزيد من رصيد حسناتي بأي طريقة صعبة كانت أو سهله للقاء ربي وهو راضي عني، فأنا اليوم فوق الأرض لدي القدرة وبعدها سأكون تحت القبر لا أستطيع أن أشحن رصيدي،لذلك سأبذل قصار جهدي لعلي أصل لجنة الفردوس وهذه فرصتنا جميعاً في رمضان بلغنا الله وإياكم هذا الشهر الفضيل والتي تتضاعف فيه الحسنات ، والتي فيه ليلة خيراً من ألف شهر وهل ياترى سأعيش وستعيشون ألف شهر!! فشمر أخي وأختي عن ساعديك وجددي نيتك وأنسي الملاهي من مسلسلات وأفلام التي تنسيك بأن الحسنة بعشر أمثالها.. وغداً نلقى الأحبة محمد (صلى الله عليه وسلم) وصحبه..

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ إِذَا دَخَلَ شَهْرُ
رَمَضَانَ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ، وَسُلْسِلَتِ الشَّيَاطِينُ ‏"‏‏.


إهداء مني لكم:)





ودمتم سالمين:)

6 التعليقات:

princess adadi 3 أغسطس 2009 في 2:41 ص  

انشالله نكون ممن ثقلت موازين حسناتهم يارب
والله يرزقنا حسن الخاتمة

يعطيج العافية حبيبتي
ومبارك عليج الشهر ^^

L!fe 5 أغسطس 2009 في 10:23 م  

يا خطير يا انت على هالموضوع ..

عاد عسى مالي يد بموضوع ( عفواً ليس لديك رصيد ) :)
مالي شغل هااا مو تقطينها براسي ههههههه

مشكوره على هالاهداء الحلو وكل شي منج حلو يا حلوه
واسأل الله ان يجمعنا في الفردوس الاعلى
وان يبلغنا رمضان ..

عاشقة الفردوس 8 أغسطس 2009 في 2:28 ص  

princess

آمين ياربي وتسلمين الغالية..
ويجعلنا من المتقين الابرار..:)

والله يبارك فيج..^_^

عاشقة الفردوس 8 أغسطس 2009 في 2:31 ص  

فديتج يا حياة,,
ومنكم تسنتمد الابداع^_^

أحم بالنسبة مالج يد خخخ خليها مستوره:)

العفو عيونج الحلوه..
آمين ياربي ويجعلنا من عتقاءه:)
اسعدني وجودكم

صمت البوح 11 سبتمبر 2009 في 7:24 م  

صدقج الله يعين يوم نكون فالقبر
الدنيا تلهي الحي عن الحي
ياكيف بيتذكر الميت


تسلم ايدج ع الموضوع الحلو
ومشكورة ع الاهداء

وكل عام وانتي بخير
تقبلي مروري صمت

عاشقة الفردوس 4 أكتوبر 2009 في 7:26 م  

بارك الله فيك..
جزيت جنة عرضها السموات والارض..
والله يسلمك..
وكل عام وأنتم لله أقرب..

ودمتم بحفظ الله

إرسال تعليق

من أنا

صورتي
أنا إنسانة أحب كل شيء يديد ومميز ولكن ما يلهيني عن طاعة الرحمن، أحب أعيش كل لحظة بمعناها.

الساعة

{..كلماتي..}